يقوم وفد مغربي رفيع المستوى بقيادة المستشار الملكي، فؤاد عالي العمة، بجولة خليجية حاملا رسالة من العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى قادة بمجلس التعاون. ويتألف الوفد المغربي من المستشار الملكي، ووزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، ومسؤولين آخرين.
وفي الدوحة، استقبل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في مكتبه بالديوان الأميري، يوم الخميس، كل من مستشار الملك محمد السادس، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية، فقد نقل المستشار الملكي، فؤاد عالي الهمة، تحيات الملك محمد السادس، إلى أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وتمنياته لسموه بموفور الصحة والسعادة، وللشعب القطري دوام النماء والرفعة، فيما حمله الأمير تحياته لأخيه الملك وتمنياته له بموفور الصحة والسداد، وللشعب المغربي الشقيق بمزيد من التقدم والازدهار.
كما أعرب أمير قطر "عن شكره على قرار أخيه الملك محمد السادس تعبئة كل طاقات وخبرات المملكة المغربية للمساهمة في تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022".
وبحسب وكالة الأنباء القطرية، فقد جرى خلال المقابلة أيضا، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
واستهل الوفد جولته الخليجية من السعودية، حيث التقى، الأربعاء، في الرياض بالأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية.
وذكرت وكالة الانباء المغربية الرسمية، أن مستشار الملك، أبلغ ولي العهد السعودي رسالة شفوية من الملك محمد السادس، كما نقل له مشاعر المودة والأخوة الصادقة التي يكنها له الملك. وبحسب الوكالة، أكد مستشار العاهل المغربي لولي العهد السعودي "الإرادة القوية للملك لتطوير الشراكة المتميزة بين البلدين في كل المجالات وتدعيم آلياتها وإغناء مضمونها".
وفي الوقت الذي لم يستبعد فيه مراقبون مغاربة أن تكون زيارة الوفد مناسبة لبدل محاولة جديدة لتقريب وجهات النظر بين الرياض والدوحة، اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس السويسي بالرباط، عبد النبي صبري، أن زيارة الوفد المغربي تأتي في إطار تدعيم أواصر التعاون وعلاقات التعاون التي تجمعه مع السعودية وقطر، وكذا لتصحيح كافة المسارات التي يمكن أن تساعد في لم شمل دول الخليج خاصة بين الدولتين المتنازعتين.
وقال صبري إن "محاولة تقريب وجهات النظر بين الرياض والدوحة ليست بالأمر الغريب عن الدبلوماسية المغربية وعن للعاهل المغربي، الذي يؤكد في خطاباته التي يوجهها إلى الجامعة العربية والقمم العربية على أهمية التعاون العربي المشترك والرفع من فاعليته".
وتابع صبري في تصريحاته لـ"العربي الجديد": "طرح مبادرة لتقريب وجهات النظر بين الرياض والدوحة أمر غير مستبعد لاسيما أن المغرب كان دائما يسعى إلى طرح الحلول السلمية بين بلدين أساسيين في منظومة التعاون الخليجي"، لافتا إلى أن بحكم اتخاذ المغرب مسافة من جميع الأطراف، وعلاقاته الجيدة معها يمكن أن تثمر في القادم من الأيام مبادرة لحل الأزمة الخليجية.
وكان المغرب قد اتخذ مسارًا خاصًا فيما يتعلق بالأزمة الخليجية، وذلك بإعلانه البقاء على الحياد الإيجابي والرغبة بلعب وساطة لحل الأزمة، حيث دعا الملك محمد السادس الأطراف المعنية إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر وتجاوز هذه الأزمة وتسوية الأسباب التي أدت إليها بشكل نهائي، مبديًا استعداد المملكة للوساطة.
from صحيفة العربي الجديد – صحيفة الزمن العربي الجديد https://www.alaraby.co.uk/politics/2020/2/27/وفد-مغربي-رفيع-يجري-جولة-خليجية-حاملا-رسالة-ملكية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق